درّاجات أمستردام

ـ1ـ
دَرَّاجَاتُ أَمِسْتِرْدَام
تَحْفَظُ دَوْرَها جَيِّداً:
تَرَاكَضِي أَمَامَ عَيْنَيْها،
لِتُعْجَبَ بِكِ!!
ـ2ـ
دَواليبُها الْهَوائِيَّةُ
تَلْتَقِطُ عَنِ الطُّرقاتِ ظِلالَ جَسَدِكِ
لِتَنْصُبَها في الرِّيحِ خَيْمَةً
تَأْوي إلَيْها عَصافِيرُ الْحُقُولِ
الْمُجَرَّحَةِ بِخَنادِقِ الْمِياهِ.
ـ3ـ
رُكّابُها يَتَسابَقُونَ نَحْوَكِ..
يُلَوِّحُونَ لَكِ بِقُبَّعاتِهِم
الْمُرَقَّطَةِ كَجُلُودِ أَبْقارِهِم،
وَيَدْعونَكِ لِلتَّنَزُّهِ فَوْقَ صَفْحَةِ الْمَدينَةِ
على بِسَاطِ رِيحٍ جَديدٍ،
لَـمْ تَرْكَبْهُ شَهْرَزاد،
وَلَـمْ تَلِدْهُ مُخَيّلَةُ أَديب.
ـ4ـ
يا ابْنَةَ الشَّرْقِ..
يا حَفيدَةَ جبران خليل جبران..
هُولَنْدا سَتَحْتَفِظُ بِحُبَيْباتِ الْعَرَقِ
الْمُتَصَبّبَةِ مِنْكِ،
لِتُنْعِشَ بِها أَزْهارَ الْعاشِقيَن
ساعاتِ الْجَفاف.
**